بدون شك لقد سمعتم عن تحسين محركات البحث SEO، ولكن هل تعلمون أنه يوجد تحسين محركات البحث SEO سلبي وغير مرغوب به؟
في بيئة العمل المسيطرة اليوم يعد الإنترنت إحدى أهم القنوات الاعلانية، إن لم تكن الأكثر أهمية على الاطلاق.
كما ويعد الحصول على موقع إنترنت خاص بالنشاط التجاري أو الخدمات عبر الإنترنت وذو حركة مرور كبيرة من أهم الأمور لتحقيق ربحية جيدة بالنسبة للأفراد.
بينما يعتبر موقع الإنترنت القوي وذو السمعة وحركة المرور الجيدتين رئة الشركات التي تتنفس من خلالها، اذ لا يمكننا اليوم تخيل أي شركة ناجحة بدون موقع ويب قوي يعبر عنها.
يقوم مصممو المواقع اليوم بإجراء تحسين محرك البحث SEO (لفترة قصيرة) من أجل رفع ترتيب الموقع على محركات البحث، خلال فترة التصميم وبعدها بقليل.
بينما بالنسبة لأصحاب الأعمال والمواقع فإنهم يسعون الى زيادة تصنيف مواقعهم وضمان حركة مرورها بشكل دائم ومستمر.
وهو ما يعرف بتحسين محركات البحث الإيجابي.
ولكن المنافسة القوية تدفع بعض كبار المسؤولين الاقتصاديين الى استخدام أساليب ملتوية تهدف الى تدمير تصنيف موقع ما وخفض ترتيبه بل وازالته من قائمة البحث.
هذا الأمر يعرف بتحسين محركات البحث SEO السلبي، وهو يعد أحد أكثر المشاكل ازعاجاً التي تواجه أولئك الذين يقومون بأعمالهم التجارية عبر الانترنت.
نأمل ألا يكون أي شخص يقرأ هذا المقال قد تعرض لمثل هذا العمل، ولكن إن كنت تعتقد أنه يمكن أن تتعرض لأمر مماثل في قادم الأيام.
عليك قراءة المقال حتى النهاية حيث سنشرح ما هو تحسين محركات البحث SEO السلبي، وما الطرق الأكثر شهرة التي يتم تنفيذ الهجوم من خلالها.
هذا المقال عبارة عن جزأين متكاملين كي لا يشعر القارئ بالملل.
ما هو تحسين محركات البحث SEO السلبي؟
يمكن تعريف محسنات محركات البحث السلبية على أنها مجموعة من الإجراءات تهدف الى خفض ترتيب موقع ويب معين في صفحات محركات البحث.
هذا المصلح ليس جديد كلياً ولكنه حتى اليوم لم يحضى بالأهمية الكافية والمقدرة لخطورته.
تندرج محسنات محركات البحث السلبية ضمن مجال القرصنة الإلكترونية لأنه غالباً ما تكون النية تدمير الموقع المستهدف بشكل كامل.
ولكن في بعض الإستثناءات يؤثر مطورو الموقع عليه بشكل سلبي وبدون قصد، هذا الامر لن نتطرق اليه في مقالتنا.
من الممكن أن تختلف دوافع منفذو هجمات SEO السلبية، إذا كان الموقع المستهدف هو موقع شركة تجارية،
فمن البديهي أن أحد منافسيها بالسوق هو الفاعل لأنه سيجني الأرباح من تعثر الشركة وخسارة بعض زبائنها.
وفي بعض الحالات النادرة (لكنها موجودة) يقوم بعض الأشخاص بتنفيذ هجمات SEO سلبية لمجرد المتعة والعبث وتجربة قدراتهم في هذا الأمر.
متى نشأت فكرة SEO السلبي؟
تعود جذور هذه الفكرة الى العام 2012 حيث قامت حينها شركة Google بتغيير سياسة ترتيب البحث الخاصة بها،
والتي من نتائجها تجاهل أي رابط تعتبره الشركة غير مرغوب فيه أو ضار بدون أي تأثير على ترتيب الموقع الذي يحتويه.
ولكن مع حلول شهر نيسان من نفس العام ومع التغيير الخاص في سياسة شركة Google.
تمت معاقبة جميع المواقع التي تحوي على روابط ضارة وهذا ما أدى الى تغيير طريقة الترتيب بالكامل.
قد يقول البعض أن هذا أفضل حيث سيؤدي الى نتائج بحث أكثر عدلاً وجودة وهذا صحيح، لكنه سمح للأشخاص ذوي النوايا السيئة بتوجيه الضرر لمنافسيهم.
محسنات محركات البحث السلبية ظهرت عندما قام مجموعة من مطوري الويب بتصميم روابط سيئة لمنافسيهم.
الخطط المتبعة في تحسين محركات البحث السلبية:
يوجد فرعين أساسيين حول كيفية أداء محسنات محركات البحث السلبية.
وهي اما حملات داخل صفحة الموقع نفسها On page أو خارج الصفحة Off page.
ولكن في كثير من الحملات السابقة تم تنفيذ الخطتين معاً من أجل توجيه ضربة قوية للموقع المستهدف.
النوع الأول على الصفحة On page:
هذا النوع يتضمن اختراق الموقع مباشرة والتلاعب به.
بمجرد أن يقوم الهاكرز أو الشخص منفذ الهجوم باختراق الموقع يمكنه التلاعب به مباشرةً.
أول أمر يقوم به إعادة برمجة ملف robots.txt وتغيير عمليات إعادة التوجيه الخاصة به.
تعتبر الهجمات التي تتم على الصفحة صعبة ومعقدة نوعاً ما وقد تكون مدمرة للموقع بشكل كامل لو نجحت.
النوع الثاني خارج الصفحة Off page:
هذا النوع بعكس النوع السابق، حيث يتم استهداف الموقع من دون التدخل به بشكل مباشر،
غالباً ما يتم تنفيذ هجمات تحسين محركات البحث السلبية عن طريق معالجة الروابط الواردة الى الموقع المستهدف أو النسخ من محتوى الموقع.
كما انه يمكن أن تنفذ عن طريق تقديم ادعاءات خاصة بحقوق الملكية أو الاحتيال أو القيام بترك تعليقات سلبية.
بمعنى اخر هذا النوع من الهجوم يستهدف سمعة الموقع وليس محتواه.
يمكن في بعض الأحيان النجاة منها ومتابعة العمل بشكل طبيعي.
في الجزء الثاني من المقال سيتم توضيح أنواع وطرق الهجوم بالإضافة الى كيفية التصدي لها.
يمكنك أن تقرأ أيضاً: ماهي سرعة الصفحة وما علاقتها ب SEO؟
التعليقات مغلقة.